ضغط الدم الطبيعي حسب العمر

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٤٨ ، ١٦ أبريل ٢٠١٩
ضغط الدم الطبيعي حسب العمر

ضغط الدم الطبيعيّ

القلب هو العضلة المسؤولة عن ضخ الدم لجميع أعضاء الجسم وأنسجته، حيث يضخ الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية عبر الشرايين لباقي أنحاء الجسم، وخلال ذلك يَضغط الدم على جدران الشرايين التي يتم ضخه فيها، ولهذا يُعدّ ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) هو ضغط الدم في الشريان. وفي الحقيقة يبلغ ضغط الدم ذروته عند انقباض عضلة القلب وضخها للدم في مرحلة الانقباض (بالإنجليزية: Systole)، ثم يبدأ الضغط بالنزول عندما ترتاح عضلة القلب وتمتلئ بالدم مرحلة الانبساط (بالإنجليزية: Diastole)، فعلى سبيل المثال عندما تكون قراءة ضغط الدم 120/80 مم زئبقي فإنّ الرقم العلوي يدل على ضغط الدم أثناء انقباض عضلة القلب، بينما يدل الرقم السفلي على ضغط الدم أثناء انبساط عضلة القلب. ويُعتبر الضغط ضمن المستوى الطبيعي عندما يكون أقل من 120/80 مم زئبقي للشخص البالغ.[1][2][3]

وبشكل عام يُعد ضغط الدم مرتفعاً إذا زادت قراءته عن 130/80 مم زئبقي، ويكمن الخوف من ارتفاع ضغط الدم عن المستوى الطبيعي لما يترتب عليه من عوامل خطر قد تحدث بسببه مثل: زيادة تكون الترسبات على جدران الشرايين في حالة تُعرف بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، والخوف الأكبر من أن تحدث هذه الترسبات في الشريان المغذي لعضلة القلب مما يزيد فرصة حدوث نوبة قلبية، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض ارتفاع ضغط الدم يُعرف بالقاتل الصامت فقد لا تظهر على المصاب أي أعراض أو علامات تحذيرية حتى يتعرض لأحد مضاعفات ضغط الدم الصحية مثل: النوبات القلبية ومشاكل الكلى.[3][4] وقياس ضغط الدم يكون باستخدام جهاز قياس ضغط الدم (بالإنجليزية: Sphygmomanometer) الذي يمكن من خلاله معرفة الضغط داخل الشرايين، وقد يستخدم الطبيب اختبارات مخبرية أو اختبارات التصوير التشخيصي الطبي لتشخيص ارتفاع ضغط الدم أو أحد مضاعفاته.[5]

ضغط الدم الطبيعيّ حسب العمر

تبعاً للدراسات تختلف القراءات المقاسة لضغط الدم الطبيعية باختلاف العمر، وفيما يلي توضيح لذلك:[6][7]

  • الأطفال: ويمكن تقسيم المعدلات الطبيعية لضغط الدم لدى الأطفال حسب العمر ونوع الجنس، كما يلي:
    • 1-3 سنوات: ويتراوح بين 85/37 إلى 104/60 مم زئبقي لدى الذكور، وبين 86/40 إلى 102/62 مم زئبقي عند الإناث.

    • 4-6 سنوات: ويتراوح بين 93/50 إلى 109/69 مم زئبقي لدى الذكور، وبين 91/52 إلى 107/69 مم زئبقي عند الإناث.

    • 7-10 سنوات: ويتراوح بين 97/57 إلى 114/74 مم زئبقي لدى الذكور، وبين 96/57 إلى 114/73 مم زئبقي عند الإناث.

  • البالغين: أقل من 120/80 مم زئبقي.

  • النساء الحوامل: أقل من 120/80 مم زئبقي.

طرق الحفاظ على ضغط الدم طبيعي

من المهم جداً الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي في جميع المراحل العمرية، ومن أهم الآليات التي تساعد على ذلك ما يلي:[8][9][10]

  • المشي وممارسة الرياضة بانتظام: تُعتبر ممارسة الرياضة بانتظام من أهم الأمور التي تساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع والحفاظ عليه في المستوى الطبيعي؛ فالرياضة تقوي عضلة القلب وتزيد من فعاليتها في ضخ الدم مما يقلل الضغط الحاصل على جدران الأوعية الدموية. ومن الجدير ذكره أنّ الدراسات والأبحاث بينت أنّ المشي السريع لمدة 30 دقيقة متواصلة في اليوم يساعد في تقليل ضغط الدم.

  • تنظيم طبيعة الأكل: أظهرت الدراسات علاقة الغذاء وضغط الدم بما يلي:
    • تَذكر الدراسات أنّ التقليل من تناول الأغذية الغنية بالصوديوم مثل؛ الملح يحافظ على ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي، وأُثبت الدراسات أيضاً أنّ تقليله يؤدي إلى التقليل من الإصابة بأمراض القلب.

    • تناول الشوكولا السوداء والكاكاو بكميات معتدلة؛ حيث إنّها تحتوي على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid) التي بدورها تساعد على توسع الأوعية الدموية وتساعد على تحسين صحة عضلة القلب.

    • التقليل من تناول الكربوهيدات المكررة، حيث وجدت الدراسات أنّ تناول كميات قليلة من الكربوهيدارات المكررة يُسهم في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي.

    • الحرص على تناول التوتيات حيث إنّها غنية بمركبات البوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenols) التي تُعتبر من الأغذية المهمة التي تخافظ على صحة عضلة القلب، وتقلل من خطر تعرضه لانتكاسات وأمراض.

    • تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، حيث تشير الدراسات إلى أنّ الكالسيوم يحافظ على معدلات ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي، وتُقدّر حاجة الجسم اليومية من الكاسيوم بحوالي 1000 مغ للشخص البالغ، ويمكن الحصول على الكالسيوم من الحليب ومشتقاته.

    • تناول الأغذية الغنية بالمغنيسيوم لدوره في مساعدة الأوعية الدموية على الانبساط مما يحافظ على ضغط الدم، ويمكن الحصول على المغنيسيوم من البقوليات، واللحوم البيضاء، والحبوب الكاملة.

  • تجنب المشروبات الكحولية: أظهرت الدراسات الطبية وجود علاقة بين المشروبات الكحولية وحالات ارتفاع ضغط الدم لدى بعض المرضى، ولذلك يُنصح بتجنب شربها للحفاظ على ضغط دم طبيعي.

  • التقليل من التوتر والسيطرة عليه: يُشكل التوتر المحرك الأساسي لارتفاع ضغط الدم، حيث إنّ التعرض للتوتر والانفعالات العاطفية بشكل مزمن ومستمر يؤدي إلى زيادة سرعة نبضات القلب، وزيادة انقباض الأوعية الدموية أيضاً. ولكل شخص طريقة تساعده على التقليل من التوتر والتعامل معه مثل: التنفس العميق لمدة 30 ثانية، وممارسة التأمل الذي بدوره يفعل الجهاز العصبي اللاودي (بالإنجليزية: Parasympathetic nervous system) الأمر الذي يقلل معدل نبضات القلب وضغط الدم .

  • فقدان الوزن الزائد: أظهرت الدراسات وجود علاقة بين فقدان الوزن الزائد وانخفاض ضغط الدم للمستوى الطبيعي، فقد أشارت نتائج دراسة أُجريت عام 2016 على أنّ فقدان 5% من كتلة الجسم تساهم في خفض ضغط الدم، حيث إنّ خسارة الوزن تؤدي إلى تحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية، وللحصول على فائدة أكبر يُنصح أن يترافق فقدان الوزن الزائد مع ممارسة الرياضة.

  • الإقلاع عن التدخين: تتعدد الأسباب التي تدعو للإقلاع عن التدخين ويترأسُها خطورة التعرض لأمراض القلب؛ حيث إنّ كل نفخة من السيجارة تؤدي إلى ارتفاع طفيف ومؤقت في ضغط الدم، وبالإضافة إلى احتواء السجائر على المواد الكيميائية التي تساهم في تدمير الأوعية الدموية. في الحقيقة لا توجد دراسة مباشرة تثبت العلاقة بين التدخين وارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإقلاع عن التدخين يقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب وهذا هو الهدف الأساسي من الحفاظ على ضغط الدم بمستوياته الطبيعية.

  • تناول المكملات الغذائية الطبيعية: قد يساعد استخدام هذه المكملات في تقليل ضغط الدم ومن أمثلتها: مستخلص الثوم، وزيت السمك، والكركديه.

فيديو كيف أعرف الضغط مرتفع أو منخفض

شاهد الفيديو لتعرف أكثر كيف تعرف الضغط المرتفع أو المنخفض


المراجع