طرق خفض الكولسترول الضار

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  آخر تحديث:
طرق خفض الكولسترول الضار

طرق خفض الكولسترول الضار بتغيير نمط الحياة

يشار إلى أنّ تغيير نمط الحياة والذي يتضمن ممارسة الرياضة واتباع الحمية الصحية يعد الخط العلاجي الأول لارتفاع الكولسترول في الجسم، ويمكن بيان ذلك بشيء من التفصيل على النحو الآتي:[١]

الحمية الغذائية الصحية

يمكن تقليل مستوى الكولسترول وتحسين صحة القلب من خلال إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي ، ومن هذه التغييرات:[٢]

  • تقليل الدهون المشبعة:(بالإنجليزية: Saturated fats) إنّ تقليل استهلاك الدهون المشبعة يقلل من مستويات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (بالإنجليزية: Low density lipoprotein) واختصارًا LDL، التي تعرف باسم الكولسترول الضار، وتوجد الدهون المشبعة في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، حيث ترفع هذه الدهون من مستوى الكولسترول الكلي في الجسم.
  • التخلص من الدهون المتحولة:(بالإنجليزية: Trans fats) ترفع الدهون المتحولة مستويات الكولسترول الكلي، ويشار إلى أنّ الدهون المتحولة توجد في الزبدة النباتية والرقائق المحلاة، وعادةً ما يشار لها في ملصقات المنتجات الغذائية بالزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا.
  • تناول المنتجات الغذائية الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا:(بالإنجليزية: Omega fatty acids) بما في ذلك أوميغا-3 وأوميغا-6 التي تعتبر من الدهون المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fats)، إذ إنّ تناول هذه الدهون باعتدال يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، والحفاظ على صحة القلب بما في ذلك خفض ضغط الدم، وتوجد الدهون المتعددة غير المشبعة في الأسماك مثل: التونا والسلمون والسلمون المرقط، وفي الزيوت النباتية مثل زيت فول الصويا وزيت دوار الشمس وزيت الذرة، وفي المكسرات مثل الجوز.[٢][٣]
  • زيادة الألياف القابلة للذوبان:(بالإنجليزية: Soluble fiber) حيث تقلل من امتصاص الكولسترول في الدورة الدموية، وتوجد هذه الألياف في بعض الأطعمة مثل الشوفان، والفاصوليا، والتفاح، والكمثرى، وكرنب بروكسل،[٢]إضافةً إلى الخوخ، ويشار إلى أنّ تناول كمية كبيرة من الألياف القابلة للذوبان في وقت واحد يمكن أن يسبب تقلصات أو انتفاخ في البطن، لذلك ينصح بزيادة كميتها بشكل تدريجي.[٤]
  • إضافة بروتين مصل اللبن:(بالإنجليزية: Whey protein) الذي يوجد في منتجات الألبان، ويحتوي بروتين مصل اللبن على العديد من الفوائد الصحية كحال منتجات الألبان، حيث يُشار إلى أنّ استعماله كمكمل غذائي يقلل مستويات الكولسترول الضار ومستويات الكولسترول الكلي في الجسم، فضلًا عن أنّه يخفض ضغط الدم.[٢]
  • تناول الكثير من الخضار والفواكه:حيث يجدر التنويه إلى أنّ الحمية الغذائية الغنية بالخضار والفواكه تزيد الستانولات والستيرولات النباتية (بالإنجليزية: Plant stanols or sterols)، وهي مركبات مهمة لخفض مستوى الكولسترول، وتؤدي دورها مثل الألياف القابلة للذوبان.[٥]

ممارسة النشاط البدني

يمكن أن يساعد النشاط البدني المعتدل، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية، على تحسين مستويات الكولسترول وتحديدًا رفع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) اختصارًا HDL المعروف بالكولسترول الجيد ، حيث يوصى بممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين الرياضية الهوائية خمس مرات في الأسبوع بمجموع يبلغ 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، أو بممارسة التمارين الرياضية الهوائية الشديدة لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع بمجموع ساعة واحد أسبوعيًا، وذلك بعد أخذ موافقة الطبيب، حتى أنّ إضافة النشاط البدني لنظام الحياة، يمكن أن يساعد على البدء في إنقاص الوزن، حتى لو كان النشاط على فترات قصيرة عدة مرات في اليوم،[٦][٧]ومثال ذلك:[٦]

  • أخذ نزهة يومية سريعة.
  • ركوب الدراجة عند الذهاب إلى العمل.
  • ممارسة رياضة مفضلة.

الإقلاع عن التدخين

يساعد الإقلاع عن التدخين على خفض مستويات الكولسترول الضار LDL وزيادة مستويات الكولسترول المفيد HDL، كذلك يساعد على حماية الشرايين الدموية، بالإضافة لضرورة تجنب غير المدخنين للتدخين السلبي،[٨]وتظهر نتائج وفوائد الإقلاع عن التدخين بسرعة على النحو الآتي:[٦]

  • بعد 20 دقيقة:يتعافى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب من الارتفاع الناتج عن السجائر.
  • بعد 3 أشهر:تتحسن الدورة الدموية ووظيفة الرئتين.
  • بعد عام:ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف مقارنة بالمدخنين.

فقدان الوزن

يؤدي الوزن الزائد والسمنة إلى زيادة مستويات الكولسترول الضار LDL، ويؤثر في طريقة تحكم الجسم بالكولسترول فيقلل من قدرة الجسم على إزالة الكولسترول الضار LDL من الدم،[٩]بالمقابل فإن إنقاص الوزن ، حتى بشكل طفيف، يؤدي إلى تقليل مستويات الكولسترول الكلي والكولسترول الضار LDL والدهون الثلاثية في الجسم.[١٠]

طرق خفض الكولسترول الضار طبيًا

قد يوصي الطبيب بأدوية مساعدة على خفض نسبة الكولسترول لدى المصاب، وذلك في بعض الحالات التي لا يكون نمط الحياة وحده كافيًا لخفض مستوياته، ويجب أخذ هذه الأدوية على النحو الموصوف جنبًا إلى جنب مع الاستمرار في اتباع تعديلات نمط الحياة الصحية، لأنّ ذلك يساعد على الحفاظ على جرعة الأدوية منخفضة،[٢]ويعتمد الطبيب عند وصفه للخيارات العلاجية الدوائية لخفض الكولسترول على عوامل مختلفة، بما في ذلك: وجود عوامل خطر شخصية لدى المصاب، وحالته الصحية، والعمر، والآثار الجانبية المحتملة للأدوية،[١١]وتتضمن الخيارات الدوائية الشائعة ما يأتي:

  • أدوية الستاتين:تعتبر أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statin medications) من أكثر فئات أدوية الكولسترول شهرة، حيث توصف على نطاق واسع نظرًا إلى دورها في خفض نسبة الكولسترول في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية على وجه التحديد، وتكمن آلية عملها في تقليل كمية الكولسترول التي ينتجها الكبد،[١٢]ومن الأمثلة عليها:[١١]
    • أتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin).
    • فلوفاستاتين (بالإنجليزية: Fluvastatin).
    • لوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin).
    • بيتافاستاتين (بالإنجليزية: Pitavastatin).
    • برافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin).
    • رسيوفاستاتين (بالإنجليزية: Rosuvastatin).
    • سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin).
  • منحّيات حامض الصفراء:(بالإنجليزية: Bile acid sequestrant) التي تخفض مستويات الكولسترول في الدم بشكل غير مباشر، حيث تكمن آلية عملها في الارتباط بالأحماض الصفراوية التي يفرزها الكبد، والتي تتكون إلى حد كبير من الكولسترول، وتمنع امتصاصها مرة أخرى من الأمعاء إلى الدم، وهذا يدفع الكبد إلى استخدام الكولسترول الزائد في الدم لإنتاج المزيد من الأحماض الصفراوية، الأمر الذي يقلل من إمداد الجسم بالكولسترول، ومن أمثلتها: الكوليسترامين (بالإنجليزية: Cholestyramine)، والكوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، والكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol).[١١][١٣]
  • مثبطات امتصاص الكولسترول:(بالإنجليزية: Cholesterol absorption inhibitors) ومن أمثلتها إزيتمايب (بالإنجليزية: Ezetimibe)، والتي تقلل نسبة الكولسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص كولسترول الطعام من الأمعاء، وغالبًا ما يوصف هذا النوع من الأدوية إلى جانب أدوية الستاتين.[١١][١٤]
  • مثبّطات إنزيم PCSK9:(بالإنجليزية: PCSK9 inhibitors) وهذا الإنزيم هو النوعِ التاسع سبتيليزين/كيكسين كونفيرتاز طليعة البروتين (بالإنجليزية: Proprotein convertase subtilisin/kexin type 9) ويُدعى اختصارًا PCSK9، وتعد هذه المثبطات فئة جديدة من الأدوية التي اعتمدت للمساعدة على خفض الكولسترول بشكل كبير بفعالية تصل إلى 70%،[١٥]حيث تحد من عمل إنزيم PCSK9 للمساعدة على خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة في الدم من خلال مساعدة الكبد على امتصاصه، ويمكن أن توصف للأشخاص الذين يعانون من حالة وراثية تسبب ارتفاع مستويات الكولسترول الضار بشكل كبير جدًا، أو للأشخاص الذين لديهم تاريخ للإصابة بمرض الشريان التاجي ممّن لا يتحملون أدوية الستاتين أو أدوية الكولسترول الأخرى، ومن الأمثلة عليها أليروكوماب (بالإنجليزية: Alirocumab) ويفولوكوماب (بالإنجليزية: Evolocumab) المتوفرة على شكل حقن.[١١]
  • فصادة البروتين الدهني منخفض الكثافة:(بالإنجليزية: LDL apheresis) وتتضمن فصل جزيئات البروتين الدهني منخفض الكثافة والبروتين الشحمي أ من مجرى الدم أو البلازما باستخدام طرق الفصل المختلفة، مثل: الادمصاص (بالإنجليزية: Adsorption) أو الترسيب أو الترشيح المتخصص.[١٦]

أدوية لارتفاع مستوى الدهون الثلاثية

قد يصف الطبيب العديد من الأدوية في حال ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، ومن هذه الأدوية:[١٧]

  • الفيبرات:(بالإنجليزية: Fibrates) تخفض أدوية الفينوفيبرات (بالإنجليزية: Fenofibrate) والجيمفيبروزيل (بالإنجليزية: Gemfibrozil) من إنتاج الكبد للبروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة جدًا VLDL، والتي تتكون في معظمها من دهون ثلاثية، فتؤدي إلى تسريع عملية إزالة الدهون الثلاثية من مجرى الدم، ويجدر التنويه إلى أنّ استخدام الفيبرات مع أدوية الستاتين قد يزيد من خطر ظهور الأعراض الجانبية لأدوية الستاتين.
  • مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية:التي تساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية، وتوجد هذه المكملات بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، وتجدر استشارة الطبيب قبل تناول مكملات أوميغا 3 بدون وصفة طبية، حيث يمكن أن تؤثر في الأدوية المستعملة.
  • نياسين:(بالإنجليزية: Niacin)، ويطلق عليه اسم حمض النيكوتينك أو فيتامين ب القابل للذوبان بالماء، الذي يخفض مستويات الكولسترول الكلي والدهون الثلاثية إضافةً إلى الكولسترول الضار LDL بنسبة 10-20%، بينما يرفع مستويات الكولسترول الجيد HDL، حيث يحد من قدرة الكبد على إنتاج الكولسترول الضار LDL والبروتينات الدهنية شديدة انخفاض الكثافة VLDL، ويجدر التنويه إلى أنّ النياسين قد يرتبط مع ظهور أعراض جانبية مثل تلف الكبد والسكتات الدماغية، حيث لا يوصي به الأطباء إلا في حال عدم قدرة المريض على تناول أدوية الستاتين؛ إذ لا يظهر النياسين فعالية أكبر مقارنة مع الستاتين.[١٧][١٨]

المراجع