كيف أعرف تسمم الحمل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٨:٣٠ ، ٢٧ مايو ٢٠١٩
كيف أعرف تسمم الحمل

تسمُّم الحمل

يُعَدُّ تسمُّم الحمل إحدى مضاعفات الحمل المُهدِّدة للحياة، والتي عادة ما يتمّ تشخيصها سابقاً بمرحلة ما قبل تسمُّم الحمل، والتي تتمثَّل بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة البروتين في البول، ويُسبِّب تسمُّم الحمل نوبات من التشنُّج، أو الغيبوبة، ويُمكن حدوث ذلك بشكل تدريجي خلال الحمل ابتداءً من العلامات والأعراض الخفيفة لمرحلة ما قبل تسمُّم الحمل، ثمّ إلى أعراض أكثر شِدَّة، وانتهاءً بتسمُّم الحمل الفعلي، وما يُسبِّبه من نوبات، كما يُمكن ظهور تسمُّم الحمل بشكل مفاجئ خلال أيِّ مرحلة من مراحل الحمل، وتكون نوبات التشنُّج والغيبوبة العلامات الأولى الظاهرة على المرأة الحامل، ويحدث تسمُّم الحمل عادةً بشكل مُتكرِّر أكثر لدى النساء ذوات الحمل المُتعدِّد، واللواتي تزيد أعمارهنَّ عن 35 عاماً، كما تُعَدُّ النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بتسمُّم الحمل.[1]

تشخيص تسمُّم الحمل

يُشخِّص الطبيب حالات تسمُّم الحمل اعتماداً على الفحص الجسدي من خلال البحث عن الأعراض المصاحبة له، كما أنَّه قد يُجري بعض الفحوصات المخبريّة، مثل: اختبارات الدم، والبول، والتي تُساعده على التأكُّد من التشخيص.[2] كما يعتمد الطبيب في تشخيص تسمم الحمل على التاريخ الطبِّي في الأحمال السابقة والحمل الحالي في حال إصابة المرأة بنوبات من التشنُّج؛ لتشخيص السبب الكامن وراء هذه النوبات، حيث إنَّ معرفة أنَّ المريضة قد تعرَّضت لتسمُّم حمل في السابق، أو إنَّ تم تشخَّيصها بتسمُّم الحمل في حملها الحالي، فإن ذلك يُرشد الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات للتأكُّد من تكرار حدوثه، أو ازدياد شِدَّته، أمّا في حال حدوث هذه النوبات للمرَّة الأولى، وعدم معرفة ما إذا كان تسمُّم الحمل هو المُسبِّب لها أو لا، فيقوم الطبيب بإجراء عِدَّة فحوصات لمعرفة ذلك، ومنها ما يأتي:[3]

  • تحليل البول: وذلك يُرشد الطبيب للتأكُّد من وجود البروتين في البول، وتحديد مُعدَّل إفرازه.

  • تحاليل الدم: والتي تتضمَّن عِدَّة تحاليل يطلبها الطبيب للمساعدة على تشخيص المرض، ومنها: عدد الصفائح الدمويّة لمعرفة مُعدَّل تجلُّط الدم، وفحص تعداد الدم الكامل الذي يقيس عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الدم، ويُمكن أن تتضمَّن تحاليل الدم أيضاً فحص وظائف الكلى، وفحص الكبد.

  • اختبار الكرياتينين: حيث يُمثِّل الكرياتينين إحدى الفضلات المنتجة من العضلات، والتي تُصفَّى من الجسم عن طريق الكلى، إلا أنَّه في بعض الحالات تزداد نسبة الكرياتينين في الدم نتيجة حدوث تلف للكبيبات الموجودة في الكلى، والمسؤولة عن تصفية الدم من هذه الفضلات، ممَّا قد يُشير إلى الإصابة بتسمُّم الحمل.

أعراض تسمُّم الحمل

تتضمَّن الأعراض المصاحبة لتسمُّم الحمل ما يأتي:[2]

  • التعرُّض لفقدان الوعي.

  • الإصابة بنوبات التشنُّج.

  • المعاناة من الهيجان الشديد.

  • الشعور بألم في العضلات.[4]

مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل

تُعَدُّ مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل، والمعروفة أيضاً بمُقدِّمات الارتعاج أحد مضاعفات الحمل التي عادةً ما تبدأ بعد الأسبوع العشرين من الحمل عند النساء اللواتي لا يُعانين من ارتفاع في ضغط الدم في السابق، ومن الممكن أن تُؤدِّي هذه المرحلة في حال لم يتمّ علاجها إلى حدوث تسمُّم الحمل، وما تُصاحبه من مضاعفات خطيرة، ومُهدِّدة لحياة كلٍّ من الأم والجنين، وتتضمَّن هذه المضاعفات ما يأتي:[5]

  • تسمُّم الحمل.

  • تلف الأعضاء الأخرى، مثل: إصابة القلب، أو الرئتين، أو الكبد، أو الكلى، أو العينين، وقد يتسبَّب في السكتة الدماغيّة، أو إصابة دماغيّة أخرى.

  • الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة.

  • الولادة المُبكِّرة، وما ينتج عنها من مضاعفات تُؤثِّر في الطفل، مثل: مشاكل التنفُّس، وغيرها.

  • انفصال المشيمة المُبكِّر، وهو مرض تنفصل فيه المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، ويُمكن أن يُؤدِّي الانفصال الشديد إلى حدوث نزيف شديد يُهدِّد حياة كلٍّ من الأم والطفل.

  • الإصابة بمتلازمة هيلب (بالإنجليزيّة: HELLP syndrome)، والتي يُمثِّل كلُّ حرف منها بالإنجليزيّة اختصاراً لمضاعفات مُعيَّنة، ويتضمن ذلك انحلال الدم، والذي يتمثَّل بتدمير خلايا الدم الحمراء، وارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض عدد الصفائح الدمويّة، وتُعَدُّ متلازمة هيلب خطيرة؛ لأنَّها تُسبِّب ضرراً للعديد من أعضاء الجسم، وتتضمَّن أعراض هذه المتلازمة: المعاناة من الغثيان، والتقيؤ، والصداع، وألم البطن في أعلى الجزء الأيمن.

  • تباطؤ نمو الجنين المعروف باسم تقييد نمو الجنين، أو انخفاض الوزن عند الولادة؛ نتيجة عدم وصول كمِّية كافية من الدم إلى المشيمة، وبالتالي يتلقَّى الجنين كمِّية غير كافية من الدم، والأكسجين، والموادّ المُغذِّية.


أعراض مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل


تتضمَّن أعراض مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل ما يأتي:[6]
  • المعاناة من ضيق التنفُّس.

  • الغثيان، أو التقيُّؤ اللذان يظهران بعد النصف الأوَّل من الحمل.

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • زيادة نسبة البروتين في البول.

  • حدوث تغيُّر في الرؤية.

  • المعاناة من الصداع الحادّ، والذي لا يزول حتى مع تناول مُسكِّنات الألم.

  • الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

  • حدوث زيادة مفاجئة في الوزن.

  • ملاحظة تورُّم في الوجه، والمنطقة المحيطة بالعينين.

  • المعاناة من آلام أسفل الظهر، والتي تكون في الغالب مُتعلِّقة بضعف وظائف الكبد.


أسباب مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل


تُعَدُّ الأسباب الحقيقيّة الكامنة وراء مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل غير معروفة بشكل دقيق، ولكن على الرغم من ذلك فقد أظهر بعض الباحثين احتماليّة مساهمة سوء التغذية، أو ارتفاع نسبة الدُّهون في الجسم، بالإضافة إلى العوامل الوراثيّة، وعدم تدفُّق الدم بشكل كافٍ إلى الرحم في حالة الإصابة بمُقدِّمات الارتعاج، وفيما يأتي النساء الحوامل الأكثر عرضة لمرحلة ما قبل تسمُّم الحمل:[7]
  • الإصابة بتسمُّم الحمل من قبل.

  • المعاناة من السمنة، والوزن الزائد.

  • الحمل بأكثر من طفل.

  • النساء الحوامل المصابات بأمراض أخرى، مثل: مرض السكَّري، أو أمراض الكلى، أو الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

  • الحمل الأوَّل.

  • الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل.

  • الحمل في عمر المراهقة.

المراجع