كيف أتوب إلى الله

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٨:٣٤ ، ١٦ يوليو ٢٠٢٠
كيف أتوب إلى الله

التوبة

تُعرّف التوبة في اللُغة بأنها الرجوع عن المعاصي، وأمّا في الإصطلاح الشرعي فهي الإنابة إلى الله -تعالى- والرجوع إلى طاعته بترك معاصيه، وهي رجوع العبد إلى خالقه بفعل الطاعات وترك المُحرمات.[1]

كيف أتوب إلى الله

توجد الكثير من الأُمور التي تُساعد العبد المُسلم على التوبة إلى الله -تعالى-، ومن ذلك ما يأتي:

  • الإكثار من الاستغفار، لقوله -تعالى- على لسان نبيّه صالح -عليه السلام-: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)،[2] والاستغفار من أكثر الأسباب التي توجب رحمة الله -تعالى-.3

  • ترك المعاصي، وذلك بترك العبد كلّ معصية يتوب عنها؛ فمثلاً الشخص الذي يغتاب الناس، عليه ترك الغيبة، ومن ذلك ترك سماع الحرام لمن يسمعه، وغير ذلك من المعاصي.[4]

  • التحلل من المظالم، وهذا في حالة إن كان الذنب يتعلّق بغير الله -تعالى-؛ فتكون التوبة بإرجاع الحقوق إلى أصحابها حتّى تقبل التوبة، وأمّا إن كان الذنب في حق الله -تعالى- فيُكتفى فيه بتركه، وقد أوجب الله -تعالى- في بعض المعاصي القضاء والكفارة.[5]

  • الإكثار من الأعمال الصالحة الموافقة لهدي النبي -عليه الصلاة والسلام-، واتّباع طُرق الهداية؛ بتعلّم العلم وتعليمه والعمل به والدعوة إليه، مع الإلتزام بطاعة الله -تعالى- في جميع حياته، مع حُسن الظنّ بالله -تعالى- وعدم اليأس من رحمته.[6]

  • الإكثار من ذكر الموت؛ لما في ذلك من تعجيل في التوبة، وقناعة القلب، وكثرة العبادة،[7] مع قضاء ما فات العبد من عبادات حسب استطاعته.[8]

  • الإكثار من ذكر الله -تعالى-، لأنّه يساعد على قبول التوبة، وهي صفة أولياء الله -تعالى- إذا اجتمعوا قال -تعالى-: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).[9][10]

  • الإخلاص في التوبة مع صدق النيّة، لأنّ ذلك يجلب العون من الله -تعالى-؛ فيصرف عن التائب العقبات التي تعترضه وتُبعده عن التوبة، مع تركه للأشخاص والأماكن التي كان يعصي الله -تعالى- فيها.[11]

  • الإكثار من تذكّر الآخرة وما أعدّه الله -تعالى- لعباده المؤمنين، وتخويف التائب لنفسه من عاقبة المعاصي، ومن النار وممّا أعدّه الله -تعالى- فيها للعاصين، مع إشغال النفس دائماً بطاعة الله -تعالى-، والبُعد عن الفراغ وملأه بالطاعة والعبادة والدُعاء بالتوبة وقُبولها.[11]

  • الإقلاع عن المعاصي، مع الندم على فعلها، والعزم على عدم الرُجوع إليها، مع مُحاسبة الإنسان لنفسه دائماً؛ مما يجعله يُبادر للطاعات، ويبتعد عن المُنكرات.[11]

علامات قبول التوبة

توجد بعض العلامات التي تدُل على قبول التوبة، ومنها ما يأتي:

  • حال العبد بعد التوبة أفضل مما قبلها،[12] مع مُلازمة الخوف من الله -تعالى- له حتى الموت، وعدم الأمن من مكر الله -تعالى- لحظةً واحدةً.[13]

  • الاستقامة على طاعة الله -تعالى-، وهي كرامة من الله -تعالى- لعبده التائب؛ بمنعه من المعاصي، وتيسير العبادة له، مع عدم الملل من التوبة كُلّما تكرّر الذنب.[14]

  • تقطّع القلب بالتوبة؛ كما جاء في تفسير قوله -تعالى-: (لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ)؛[15] أي تقطّعه في الدُنيا والآخرة؛ من خلال التوبة ومُعاينة الحقائق بما أعدّه الله -تعالى- للطائعين من ثواب، وللعُصاة من عقاب.[16]

  • انكسار القلب عند التوبة، مع الشُعور بالندم والذلّة أمام الله -تعالى- بما ارتكب الإنسان من المعاصي.[17]

المراجع