كيف أعرف هبوط الرحم

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٩:١٤ ، ٢٩ أبريل ٢٠١٨
كيف أعرف هبوط الرحم

هبوط الرحم

يحدث هبوط الرحم (بالإنجليزية: Uterine prolapse) عند تمدد عضلات قاع الحوض والأربطة وضعفها، بحيث لا تُوفّر الدعم اللازم للرحم، وعليه ينزلق الرحم إلى الأسفل أو يبرز من المهبل، ومن الجدير بالذكر أنّ هبوط الرحم يمكن أن يحدث لدى النساء في أيّ عمر، إلا أنّه يؤثر في النساء اللواتي أنجبن طفلاً أو أكثر عن طريق الولادة المهبلية وخاصةً بعد سن اليأس.[1] ويمكن تصنيف هبوط الرحم على أنّه هبوط كامل في حال بروز جزء من الرحم من المهبل أو غير كامل بحيث ينزل الرحم إلى المهبل لكنّه لا يبرز من فتحته.[2]

كيفية معرفة هبوط الرحم

أعراض هبوط الرحم


تختلف أعراض هبوط الرحم اعتماداً على مدى شدة الهبوط، ولذلك فإنّ الحالات البسيطة منه قد لا تُسبّب أعراضاً، كما أنّ الأعراض التي قد تظهر أحياناً تصبح أسوأ في نهاية اليوم، ومن هذه الأعراض ما يلي:[2]
  • الشعور بثقل في منطقة الحوض أو بسحبٍ للأسفل.

  • النزيف المهبلي أو زيادة في الإفرازات المهبلية.

  • صعوبة في الجماع.

  • تسرّب البول، أو التهابات المثانة.

  • صعوبة في حركة الأمعاء، مثل الإمساك.

  • آلام أسفل الظهر.

  • نتوء الرحم من الفتحة المهبلية.

  • الشعور وكأنّ المرأة تجلس على كرة أو أنّ شيئاً ما يسقط من المهبل.

  • ضعف الأنسجة المهبلية.


تشخيص الإصابة بهبوط الرحم


يتم تشخيص الإصابة بهبوط الرحم من خلال السؤال عن التاريخ الطبي والفحص البدني للحوض، ومن هذه الفحوصات ما يلي:[3]
  • الفحص البدني للحوض: يتضمن الفحص البدني عدة وضعيات منها وضعية الوقوف، ووضعية الاستلقاء، بحيث يطلب من المرأة السعال أو الشد لزيادة الضغط في البطن.

  • تصوير الحويضة الوريدية: يتم إجراء تصوير الحويضة الوريدية (بالإنجليزية: Intravenous pyelogram) بحقن صبغة في الوريد، وأخذ سلسلة من الأشعة السينية لعرض مسارها خلال المثانة، ويمكن اللجوء إلى هذا الفحص في حالات معينة، مثل انسداد الحالب بسبب الهبوط الكامل للرحم.

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) لاستبعاد مشاكل الحوض الأخرى، إذ يتم في هذا الاختبار تمرير عصا على البطن أو إدخالها في المهبل لتكوين صور باستخدام الموجات الصوتية.

درجات هبوط الرحم

يمكن تصنيف درجات هبوط الرحم إلى أربع درجات كما يلي:[3]

  • الدرجة الأولى: وفيها يهبط عنق الرحم إلى المهبل.

  • الدرجة الثانية: وفيها يهبط عنق الرحم إلى المهبل ولكن إلى مستوى قريب من فتحته.

  • الدرجة الثالثة: وفيها يكون عنق الرحم خارج المهبل.

  • الدرجة الرابعة: وفيها يكون الرحم بأكمله خارج المهبل، وتحدث بسبب ضعف في جميع العضلات الداعمة للرحم، وتُسمّى هذه الحالة تدلّي الرحم (بالإنجليزية: Procidentia).

الأسباب وعوامل الخطر

يتكون الحوض من مجموعة من الأعضاء منها المهبل، وعنق الرحم، والرحم، والمثانة، والأمعاء، والمستقيم، وغيرها، ويتم تثبيت هذه الأعضاء في مكانها من قبل مجموعة من العضلات والأنسجة الأخرى، وعليه إذا تمددت هذه العضلات والأنسجة أو تمزقت فإنّ أعضاء الحوض قد تهبط للأسفل، ومن الأسباب الأكثر شيوعاً لهبوط المهبل والرحم ما يلي:[4]

  • الولادة: تزيد الولادة المهبلية خطر هبوط الرحم بشكلٍ أكبر مقارنة بالولادة القيصرية، ويُعتقد أيضاً أنّ ولادة طفلٍ يزن أكثر من أربعة كيلو غرامات أو زيادة عدد الأطفال الذين تُنجبهم المرأة، يزيد من خطر هبوط الرحم.

  • الجراحة مثل استئصال الرحم، أو العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.

  • سن اليأس: يؤدي توقف المبيض عن إنتاج الهرمونات التي تُنظّم الدورة الشهرية إلى هبوط الرحم، ومن بينها هرمون الإستروجين الذي يساعد على المحافظة على عضلات الحوض قوية.

  • الحالات التي تضغط على منطقة البطن مثل زيادة الوزن، أو الشد أثناء الإخراج، أو السعال الشديد أو طويل الأمد، كما هو الحال عند المُدخّنات أو المصابات بالربو.

  • العوامل الجينية أو الوراثية.

  • التقدم في السن.

  • رفع الأشياء الثقيلة.

مضاعفات هبوط الرحم

يرتبط هبوط الرحم في كثير من الأحيان مع هبوط أعضاء الحوض الأخرى، ومنها ما يلي:[3]

  • الفتق المثاني أو القيلة المثانية: إنّ الفتق المثاني أو القيلة المثانية (بالإنجليزية: Cystocele) يُعدّ فتق أو انتفاخ جدار المهبل الأماميّ العلوي، بحيث يبرز جزء من المثانة في المهبل مما يؤدي إلى كثرة التبول، والحاجة الملحة للتبول، وسلس البول.

  • قِيلة رحميَة مهبليّة معويّة: (بالإنجليزية: Enterocele) وهو فتق الجدار المهبلي الخلفيّ العلويّ، بحيث ينتقل جزء من الأمعاء إلى المهبل، وعليه تشعر المرأة به عند الوقوف على شكل سحب للأسفل ووجع في الظهر يختفي عند الاستلقاء.

  • قيلَةٌ مُسْتَقيمِيَّة: (بالإنجليزية: Rectocele) وهو فتق أسفل الجدار المهبلي الخلفي، بحيث يبرز المستقيم في المهبل ممّا يجعل حركة الأمعاء صعبة إلى درجة يحتاج فيها المريض إلى دفع محتويات المهبل لتفريغ الأمعاء.

مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[3]

  • الشعور بقرب عنق الرحم من فتحة القناة المهبلية، أو الشعور بالضغط في القناة المهبلية، أو الشعور بأنّ شيئاً يخرج من المهبل.

  • الشعور بعدم الراحة المستمرة بسبب نزول قطرات من البول بعد التبوّل، أو الحاجة المُلحّة للإخراج (بالإنجليزية: Rectal urgency).

  • آلام أسفل الظهر المستمرة مع صعوبة في المشي، والتبول، وحركة الأمعاء.

  • إعاقة أو صعوبة في التبول أو حركة الأمعاء.

  • هبوط الرحم الكامل بخروجه من المهبل.

علاج هبوط الرحم

يمكن علاج هبوط الرحم بإحدى الطرق التالية بحسب ما يراه الطبيب مناسباً:[4]

  • استئصال الرحم: يمكن اللجوء إلى استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) في حالات هبوط الرحم الشديد.

  • تعليق الرحم: يعمل تعليق الرحم (بالإنجليزية: Uterine suspension) على إعادة الرحم إلى مكانه الطبيعي، إمّا عن طريق ربط الأنسجة الداعمة بالجزء السفلي من الرحم، أو باستخدام مادة على شكل شبكة لإبقاء الرحم في مكانه.

  • تمارين كيجل: تعمل تمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegel exercises) على شد وإرخاء العضلات المسؤولة عن التحكم في تدفق البول، وذلك لتقوية العضلات التي تدعم أعضاء الحوض.

  • أخذ هرمون الإستروجين: حيث يساعد هرمون الإستروجين على منع المزيد من الضعف في العضلات الداعمة للحوض.

  • التحاميل المهبلية: تُستخدم التحاميل المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal pessary) غالباً إذا رغبت المرأة بتجنّب الجراحة أو كانت تعاني من مشاكل طبية تجعل العملية الجراحية خطيرة جداً، وهي تحاميل مصنوعة من المطاط أو البلاستيك يتم إدخالها في المهبل لتوفير الدعم في منطقة الهبوط.

فيديو عن اعراض هبوط الرحم

للتعرف على المزيد من المعلومات عن اعراض هبوط الرحم شاهد هذا الفيديو.

المراجع