عُرف المصريون بمراسم الدفن الرائعة والمتقنة من و ادي الملوك ، لكن في المراحل الأولى من حضارتهم لم تكن هذه هي القضية، ففي البدايات المبكرة للحضارة المصرية، كان هناك مومياءاتٌ طبيعيةٌ لم يجرِ التحنيط عليها، دفنت في الصحاري الجافة المحيطة بنهر النيل حتى لا تغمرها مياه الفيضانات أو تُدفن في أراضي زراعية.الصحاري حارة وجافة لذلك فهي تساعد في الحفاظ على الجسم من البكتريا والتآكل، وتبقى المومياء محتفظة بالجلد والشعر وتشبه قليلًا شكلها السابق. وكان الأمر مهمًا عند المصريين القدماء “الذين أحسوا أنه من غير الطبيعي لها أن تتعرض للتحلل”، وكانت لديهم أسبابٌ هامةٌ لعدم تآكل الجسد، أما سبب الاحتفاظ بالجلد والشعر فحتى يتم التعرف عليهم بعد سنواتٍ من موتهم.ولسوء الحظ، مع مرور الوقت تم نبش المومياءات الطبيعية من أجل الجواهر أو غيرها من النفائس التي دفنت معها. ومنذ أكثر من ٥ آلاف سنةٍ بدأ المصريون بدفن موتاهم في سلاتٍ كبيرةٍ أو صناديقٍ خشبيةٍ، وفي قبورٍ تحت الأرض بأرضياتٍ حجريةٍ. ومع هذه التغييرات وجد المصريون أنهم أبعدوا المومياءات عن حرارة رمال الصحراء ولم تعد محفوظةً جيدًا وبدأت الأجساد تتآكل، وهذا لم يكن مقبولًا بسبب القيمة المرتفعة التي تدفع لحفظ المومياء، وبعد التجربة والخطأ اكتشفوا طريقةً لمنع التآكل.[1]
ما هي المومياء
هي جسد شخصٍ (أو حتى حيوان) يتم حفظه بعد الموت، ويمكن لأي مصريٍّ لديه القدرة على دفع التكاليف المرتفعة لعملية التحنيط التي تحفظ جسده بعد الموت للآخرة، حيث آمن المصريون بوجود حياةٍ بعد الموت، وأن عليهم ان يحافظوا على أجسادهم حتى يستخدموها في الآخرة.
ماهي الآخرة عند المصريين
اعتقد المصريون أنه عندما يموتون، سيقومون برحلةٍ إلى عالمٍ آخر يقودهم إلى حياةٍ جديدةٍ، وعندها سيحتاجون كل الأشياء التي استعملوها عندما كانوا أحياء، لذلك على أسرهم أن تضع هذه الأشياء في قبورهم. وقد دفع المصريون مبالغ ضخمة لحفظ أجسادهم بشكلٍ مناسبٍ، أما الفقراء منهم فكانوا يدفنون في الرمال في حين يدفن الأغنياء في قبور.وتسمى العملية التي تحفظ الجسد بالتحنيط. وهي تتطلب وقتًا طويلًا من البداية إلى النهاية، ما يقارب ٧٠ يومًا لتحنيط الجسم. وكان الكاهن المسؤول يلبس قناع ابن آوى الذي يمثل الإله آنيوبيس. وفي الممالك القديمة والمتوسطة دفن الملوك الفراعنة في الأهرامات، وتم إنقاذ حوالي 50 هرمًا ملكيًا مما تم بناؤه على حواف الصحراء غرب العاصمة القديمة ممفيس.[2]
عشر حقائق هامة حول التحنيط
كيف كانت تعد المومياء
اعتقد المصريون أن هناك نوعًا جديدًا من الحياة بعد الموت يسمى الآخرة، لذلك فهم يحتاجون كل ممتلكاتهم للحياة التالية، كما يحتاجون لأجسادهم لذلك توجب عليهم المحافظة عليها او تحنيطها بعد موتهم.وكما ذكر سابقًا، يستغرق الأمر حوالي ٧٠ يومًا لتحضير الجسم بشكلٍ كاملٍ للتحنيط embalming، وبالنسبة للفقراء كان يتم في أقل من أسبوع. لمنع الجسد من التآكل والتحلل.
خطوات التحنيط المصرية القديمة
كان يتم التحنيط بالطريقة الآتية:
المراجع
- 1 - Preparation of the Mummy , 2-10-2019 .
- 2 - Egyptian Mummies<br> , 2-10-2019 .
- 3 - Pyramids and mummies , 2-10-2019 .
- 4 - The Top Ten Steps of Egyptian Mummification , 2-10-2019 .