الفرق بين القبيلة والعشيرة
يمكن التفريق بين القبيلة والعشيرة من خلال التعرّف على مفهوم كل منهما؛ فالقبيلة وجمعها قبائل، تعني الجماعة من الأشخاص الذين ينتسبون إلى أب واحد، أو جد واحد،
التعارف بين القبائل
تعتبر القبيلة المؤسسة المجتمعية التي يدلف إليها الناشئ، إذ يتخطى الفرد مرحلة صباه، إلى مرحلة الشباب؛ ليبدأ الخوض بحياة مليئة بشبكة علاقات اجتماعية، وسياسية جديدة، وتتميز هذه الدائرة الاجتماعية بأنها أوسع من نطاق العشيرة، وتقوم العلاقة الاجتماعية على التعارف بين القبائل، والتسابق في الأخلاق الحسنة، والصفات الطيبة، وفي تقوى الله تعالى، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التعارف القبلي لا يتحقق إلّا بالتمايز، أي عند تميز كل قبيلة عن القبائل الأخرى بالاسم، والنسب، وفي تطبيق القيم، والتقاليد، والعادات، والأعراف، كما يجب أن يكون هدف هذه القبائل من هذا التعارف هو التعاون على البر والتقوى،
ترتيب القبائل والعشائر
كان يستخدم لفظ "الشعب" أو "شعب" للتعبير عن القبيلة، وهو معنىً مرادف للقبيلة، وفرّق العلماء بينهما بسبب ورود هاتين اللفظتين في القرآن الكريم؛ حيث اختلف المعنى المراد منهما، وأصبح لفظ "الشعب" يدل على معنى مختلف عن لفظ "القبيلة"، ويرى أهل النسب أن ترتيب الطّبقات يأتي بهذا الشّكل:
- الشّعب؛ وهو النسب الأبعد، مثل شعب قحطان وعدنان.
- القبيلة؛ مثل ربيعة ومضر.
- العمارة؛ مثل قريش وكنانة.
- البطن؛ مثل بني عبد مناف، وبني مخزوم، وبني هاشم، وبني أمية.
- الفخذ.
- العشيرة؛ وهي لفظ يرى ابن الكلبي أنّه يقع بين مرتبتي الفخذ والفصيلة، وهي رهط الرجل.
- الفصيلة؛ مثل بني أبي طالب، وبني العباس.
- ملاحظة: هناك من وضع العشيرة بعد الفصيلة، ووضع الأسرة، ثم العترة، كما رتبها آخرون على شكل: جذم، ثم جمهور، ثم شعب، ثم قبيلة، ثم عمارة، ثم بطن، ثم فخذ، ثم عشيرة.
المراجع
- 1 - مجمع اللغة العربية (2004)، <i> " المعجم الوسيط " , ، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 713 , مجمع اللغة العربية (2004)، .
- 2 - مجمع اللغة العربية (2004)، <i> " المعجم الوسيط " , ، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 602 , مجمع اللغة العربية (2004)، .
- 3 - سورة الشعراء، آية: 214. .
- 4 - أ. د. ماجد عرسان الكيلاني (20-6-2012)، " مؤسسة القبيلة " , www.alukah.net , أ. د. ماجد عرسان الكيلاني (20- .
- 5 - سورة الحجرات ، آية: 13. .
- 6 - جواد علي، <i> " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام " , ، صفحة 318، الجزء السابع , جواد علي، .