ما هو اسبوع المرور

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٨:٥٧ ، ٢٠ يناير ٢٠١٩
ما هو اسبوع المرور

أسبوع المرور

أسبوع المرور هو عبارة عن أسبوع تحتفل به دُول مجلس التعاوُن الخليجيّ العربيّ جميعها، حيث تستعدُّ شرطة مجلس التعاوُن سنويّاً للاحتفال بأسبوع المرور، وتُنسِّق مع الوزارات المختلفة، والجهات الحكوميّة بالإضافة إلى الشركات الخاصّة؛ لتنظيم فعاليّاتٍ من شأنها أن تزيد من وَعْي الأفراد بالمرور، والأمور التابعة له، سواء كانت اقتصاديّة، أم اجتماعيّة، وتهتمّ لجان مُحدَّدة يتمّ تشكيلها بالتجهيز والإعداد لضمان نجاح هذه الفعاليّة، وتحقيق الأهداف المَرجُوَّة منها.[1]

كما أنّه يتمّ خلال أسبوع المرور توعية الأفراد بمدى خطورة المشاكل المروريّة، وما ينجمُ عن عدم الاهتمام والوعي الكامل بها من خسائر بشريّة، ومادّية، وفي أسبوع المرور يتمّ تجهيز العديد من البرامج التي تهتمّ بالتوعية؛ ليشارك فيها طلبة المدارس، والجامعات، والكشّافة، كما تشاركُ فيها هيئات الإرشاد الطلّابي بتعاوُن من الأجهزة الحكوميّة، والأجهزة الخاصّة، وتُعقَد خلال أسبوع المرور العديد من المحاضرات، والندوات، ويتمّ توزيع الكُتَيِّبات الإرشاديّة على مُستخدِمي الطُّرُق، كما يكون لأسبوع المرور شعارٌ مُحدَّد ومُتغيِّر؛ إذ إنّه في كلّ عام، يتمّ تغيير شعار الأسبوع المروريّ إلى شعارٍ جديدٍ خاصٍّ به.[1]

نشأة أسبوع المرور

كان الاجتماع الأوّل لمدراء المرور في دُول مجلس التعاوُن الخليجيّ في عام 1983م، وتحديداً في شهر آذار/مارس؛ حيث وضعوا خطّة مروريّة مُشترَكة بينهم؛ بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين، والمُقيمين في دُول الخليج، كما اتَّفقوا على وَضْع برنامج خاصٍّ بالتوعية المروريّة، لينطلق تقريباً في بداية شهر آذار/مارس من كلّ عام، بحيث يكون لكلّ برنامج مروريّ شعار خاصّ به في كلّ عام، وفقاً لمُتطلَّبات برنامج التوعية، إذ يبقى هذا الشعار على مدار العام، ومن الجدير بالذِّكر أنّ أوّل حملة مروريّة توعويّة كانت في عام 1984م، حيث حملت شعار حزام الأمان، ومن بعد هذه الحملة تتالَت البرامج التوعويّة في كلّ عام وصولاً إلى عامنا هذا؛ وذلك لسَدِّ النَّقص في الوعي المروريّ لدى الأفراد، ورَفْع مستوى ثقافة الشعب المروريّة، وتزويدهم بالمفاهيم اللازمة لذلك.[2]

فكرة أسبوع المرور هي فكرة نابعة من أنّ الإنسان هو العنصر الأساسيّ والأهمّ في العمليّة المروريّة؛ ولذلك كان لا بُدَّ من التوعية الهادفة؛ للحفاظ على الأرواح البشريّة، وتقديم كلّ ما يلزم للحفاظ على سلامة المارّة، ومُستخدِمي الطُّرُق، ومن هنا ظهرت أهمّية التوعية المروريّة؛ حيث يمكن تقديمها من خلال برامج أسبوع المرور بطُرُق مباشرة، وغير مباشرة؛ لتزويد السائقين بالمعلومات اللازمة التي من شأنها أن تصحيح سلوكهم في القيادة، والحَدّ من الحوادث المروريّة التي يكون سببها مخالفة القواعد المروريّة، إذ تُودي الحوادث بحياة العديد من الأفراد في كلّ عام، بالإضافة إلى أنّها تزيد من الإعاقات، وتُسبِّب العاهات المُستديمة للمُتضرِّرين، كما تُسبِّب الخسائر الكبيرة، البشريّة، والمادّية.[2]

نبذة عن بعضٍ من أسابيع المرور

فيما يأتي نبذة عن بعضٍ من أسابيع المرور، وشعار كلٍّ منها، وأهمّ المحاور التي اشتملت عليها:

  • حزام الأمان: وهو يُمثِّل شعار أسبوع المرور الأوّل الذي تمّ عَقْده خلال الفترة ما بين 28 أبريل/نيسان- 4 أيار/مايو من عام 1984م، أمّا أهمّ محاوره فهي:[3]
    • يفقد حزام الأمان وظيفته بفاعليّة في حال كونه غير مشدود بالدرجة المطلوبة، أو في حال عدم ارتدائه من قِبَل السائق بالطريقة الصحيحة.

    • يجب أن يكون لكلّ شخص حزامُ أمان واحد فقط، ولا يشترك اثنان أو أكثر في الحزام نفسه.

    • يجب أن يعتاد الأطفال على وَضْع حزام الأمان في كلّ وقت، كما يجب العِلم بأنّ أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة، أو الوفاة، في حال حصول حادث سَير، هم الأطفال الذين يجلسون في المقاعد الخلفيّة دون ثبات.

    • يجب على الأهل وَضْع المواليد الجُدد في المقاعد المُخصَّصة لهم، وأن يكون الطفل مُواجهاً للخلف، في حين يُسمَح بوَضْع الأطفال ذوي الأعمار ما بين 1-4 سنوات في المقعد الخاصّ بالأطفال، وتوجيههم نحو الأمام، أمّا الأطفال الذين تكون أعمارهم بين 4-8 سنوات، فإنّهم يجلسون في المقعد الخلفيّ، كما يتمّ تثبيتهم باستخدام حزام الأمان حول الخَصر، وفوق الكتف، ولا بُدّ من وَضْع الطفل في مقعده الخاصّ في وسط المقعد الخلفيّ قَدْر الإمكان؛ إذ تُعتبَر المنطقة الأكثر أماناً.

  • المُشاة: وهو شعار أسبوع المرور الثاني الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 12-19 آذار/مارس من عام 1985م، وكان من أهمّ محاوره:[4]
    • عبور المُشاة للشوارع من الأماكن المُخصَّصة لهم.

    • الحفاظ على سلامة المُشاة؛ حيث إنّها مسؤوليّة تقعُ على عاتق الجميع.

    • مساعدة الأطفال، وكبار السنّ عند عبورهم للطريق.

    • إعطاء المُشاة الحقّ، والأولويّة في عبور الطريق.

    • الحذر عند الاقتراب من خطوط المُشاة.

  • الحَدّ من السرعة: وهو شعار أسبوع المرور الثالث الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 15-21 آذار/مارس من عام 1986م، ومن أهمّ محاوره:[5]
    • الحدّ من السرعة، وتذكير السائق دوماً بأنّ أسرته في انتظاره، وأنّ عليه أن يكون حَذِراً أثناء القيادة.

    • الالتزام بقواعد المرور؛ لضمان السلامة، وعدم الاستعجال أثناء القيادة.

    • احترام الطريق؛ حيث إنّه ليس حِكراً على أحد، بل هو مُلك للجميع.

    • الانتباه للأطفال، وكبار السنّ، وتخفيف السرعة عند الاقتراب منهم.

    • التروِّي أثناء القيادة، وخاصّة في المُدُن، والمناطق السكنيّة، وتجنُّب القيادة في حال الشعور بالتعب، أو الإرهاق.

    • الحذر من الرجوع إلى الخلف عند التقاطُعات، أو المُنعطَفات، كما يجب التأكُّد من أنّ الطريق خالٍ لدى الرجوع إلى الخلف.

  • سلامة المركبة: ويُمثِّل شعار سلامة المركبة الشعارَ الخاصّ بالأسبوع المروريّ السادس الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 25-31 آذار/مارس من عام 1989م، ومن أهمّ ما دعا إليه:[6]
    • التأكُّد من صلاحيّة إضاءة المركبة.

    • التأكُّد من صلاحيّة المسّاحات الخاصّة بالزجاج الأماميّ، ومن وجود الماء اللازم للتنظيف فيها إن استدعى الأمر.

    • التأكُّد من وجود المرايا في الوضعيّة الصحيحة.

    • فَحْص المركبة بشكل دوريّ، والتأكُّد من خُلوِّها من أيّ عُطل.

    • فَحْص الإطارات بشكل دائم، والتأكُّد من سلامتها.

  • السلامة المروريّة مَطلب وهدف: وهو شعار أسبوع المرور التاسع الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 10-16 أبريل/نيسان من عام 1993م، حيث كانت أغلب محاوره تُناشِدُ الأفراد جميعهم لأَخْذ الاحتياطات اللازمة؛ لتجنُّب الحوادث المروريّة، بالإضافة إلى الحرص على السلامة العامّة للجميع.[7]

  • تجاوز الاشارة الحمراء خطورة بالغة: ويُمثِّل هذا الشعار شعار أسبوع المرور الثالث عشر الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 8-13 آذار/مارس من عام 1997م، حيث تمّ فيه تنبيه الأفراد إلى ضرورة أَخْذ الحيطة والحذر لدى عبور التقاطُع، فمثلاً عندما يكون الضوء أصفر اللون، فإنّه لا يُسمَح بالعبور في هذه الحالة إلّا في حالة استثنائيّة، وهي أنّ توقُّف السائق سيؤدّي إلى اصطدامه من الخلف بالمركبة التي تسير خلفه.[8]

  • نحو جيل مروريّ واعٍ: وهو شعار أسبوع المرور السابع عشر الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 17-22 أبريل/ نيسان من عام 2001م، ومن أهمّ الأمور التي اعتنى بها هذا الأسبوع، هو تنبيه المجتمع بكامل أفراده إلى الطريقة التي يجب اتّباعها في تثقيف الأجيال المستقبليّة من الناحية المروريّة؛ لكي يتمّ إنشاء جيل واعٍ لمختلف الأنظمة، والقوانين المروريّة، وآداب المرور، منذ نعومة أظفارهم إلى أن يكبروا، ويصبحوا رجالاً ونساءً قادرين على تحمُّل المسؤوليّة.[9]

  • السلامة المروريّة مسؤوليّة الجميع: وهو شعار الأسبوع العشرين من أسابيع المرور، حيث عُقِد هذا الأسبوع في الفترة ما بين 20-26 آذار/مارس من عام 2004م، وقد انطوى على أهمّية تحسين البيئة المروريّة، وذلك من خلال التوصُّل إلى حلول تُلائمُ الاختناقات المروريّة، وتَحدُّ منها، بالإضافة إلى وَضْع الإرشادات الضوئيّة، والشواخص المروريّة اللازمة، ودراسة التقاطُعات، والدوّارات الخطيرة، أو التي قد تحدث عندها حوادث السَّير بشكل كبير، وتحسينها، وهنا يجدر الذكر بأنّه تقع على سائقي المركبات مسؤوليّة كبيرة أيضاً في ما يتعلَّق بالسلامة المروريّة؛ ولذلك فإنّ عليهم الحدّ من سرعة القيادة، وعدم تجاوُز المركبات الأخرى في حال كان التجاوُز يُشكِّل خطراً، كما يجب عليهم أن لا ينشغلوا أثناء القيادة بأمور أخرى.[10]

  • الالتزام فيه الأمان: حيث حمل هذا الشعار الأسبوعُ الثاني والعشرون الذي عُقِد خلال الفترة ما بين 18-23 آذار/مارس من عام 2006م، وكان محوره الالتزام، واتّباع القواعد، والقوانين اللازمة لبقاء البشريّة، كما اختصّ بالالتزام بالقواعد المروريّة التي يُعَدُّ اتّباعها أمراً ضروريّاً للتنقُّل بأمان؛ فالتزام مُسخدمي الطُّرُق، سواء كانوا رُكباناً، أو سائقين، أو مُشاة، بقوانين المرور، وقواعد السَّير، وما يرتبط بهما من تعليمات، من شأنه أن يُنظِّم حركة المرور والنَّقْل، ممّا يُجَنِّب الأفراد الحوادث المروريّة، ويضمن لهم أمانهم، وسلامتهم.[11]

  • لا تتَّصل حتى تصل: حمل هذا الشعار الأسبوعُ الخامس والعشرون من أسابيع المرور، والذي عُقِد خلال الفترة ما بين 14-17 آذار/مارس من عام 2009م، وقد تمّ رَفْع الشعار في مبنى الإدارة العامّة لقِطاع المرور، كما تمّ عَقْد العديد من حملات التوعية لسائقي المركبات، وحملات أخرى تتعلَّق بالمُخالِفين الذين ينشغلون أثناء القيادة بالهاتف الجوّال، الأمر الذي يُؤدّي إلى حدوث العديد من الحوادث المروريّة المُمِيتة.[12]

  • غايتُنا سلامتُك: حيث كان هذا شعار الأسبوع الثلاثين من أسابيع المرور، والذي بدأ في 9 آذار/مارس، وانتهى في 13 آذار/مارس من عام 2014م، وكان من أهمّ فعاليّاته تدشين القرية المروريّة التي كان مَقرُّها جزيرة أمواج، كما تمّ إطلاق المُلتقى المروريّ الأوّل في جامعة البحرين، والذي كان يدور محوره حول الشباب، والحوادث المروريّة، إضافة إلى أنّه تمّ فيه تكريم السائقين المِثاليّين من قِبَل مدير الأمن العام، وتمّ إنشاء ورشة عمل لطلّاب المدارس، حيث كان محورها السلامة المروريّة، بالإضافة إلى العديد من الوُرَش الأخرى، والعروض التي حضرها الكثير من الناس.[13][14]

فيديو قوانين مرور مجنونة !

يا تُرى إلى أي مدى قد تصل غرابة قوانين المرور حول العالم؟  :

المراجع