المحتويات
دخول الجنة
يُحشر أهل الجنة إليها زُمراً، وهم يركبون على نوقٍ لم يُرى مثلها، عليها رحالٌ من ذهبٍ، وأزمتها الزبرجد، إلى أن يأتوا باب الجنة، وفي ذلك المكان يجدون ماءً ينبع من تحت شجرةٍ، فيشربون من أحد الأعين، فلا يبقى في بطونهم أي شيءٍ فيه أذى أو بأسٍ، ثمّ يغتسلون من العين الأخرى فيبدو عليهم أثر النعيم، وتبدو شعورهم لامعةً، كأنّها دهنت بالدهان، ثمّ تبقى أشكالهم على ما هي عليه من الجمال والنضارة إلى الأبد، وبعد ذلك يد]]خلون الجنّة، فيستقبلهم خزنة الجنّة، كما قال الله تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)،
باب الريان
سميّ باب الريان بهذا الاسم المشتقّ من الريّ، وهو ضدّ العطش، فكان اسمه مناسباً لمعناه، حيث إنّه الباب الذي يدخل منه الصائمون، وممّا يدلّ على عِظَم فضل الصوم أنّ أبواب الجنّة كلّها تُفتح في رمضان، بالإضافة إلى أنّ الله -تعالى- خصّص باب الريان لعباده الصائمين دون غيرهم، والمقصود من الصائمين ليس الذين يصومون ما فرضه الله عليهم من الصيام فقط؛ لأنّ كلّ المسلمين من أهل صوم رمضان، ولكن الذين خصّهم الله -تعالى- بالدخول من باب الريان هم الذين يُكثرون من صيام النوافل، ويُتبعون صيام الفريضة بالنافلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ للجنّة ثمانية أبواب مقسّمةً حسب الأعمال، ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أوّل من يفتح تلك الأبواب ويدخلها، ثمّ يدخل كلّ مؤمنٍ من الباب الذي يختصّ بعمله، فيدخل المخلصين في توحيدهم من أمّة محمّد -عليه الصلاة والسلام- من أحد أبواب الجنّة، ويسمّى الباب الأيمن، ومن المسلمين من يُدعى من كلّ أبواب الجنّة بسبب عِظَم أعماله، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن أَنفَقَ زوجَينِ في سبيلِ اللهِ، نودِيَ من أبوابِ الجنةِ: يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ، فمَن كان من أهلِ الصلاةِ دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومَن كان من أهلِ الجهادِ دُعِيَ من بابِ الجهادِ، ومَن كان من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرَّيَّانِ، ومَن كان من أهلِ الصدقةِ دُعِيَ من بابِ الصدقةِ)،
مساكن أهل الجنة
إنّ في الجنة ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، ففيها ظلٌ ممدود، ونورٌ يتلألأ، وثمارٌ، وأنهارٌ، فترابها المسك والزعفران، وحجارتها من الياقوت والمرجان، وفي الجنة مساكن أُحيطت بالأنهار والأشجار، وقد قال الله تعالى:(وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ*سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ*وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ)،
المراجع
- 1 - سورة الزمر، آية: 73. .
- 2 - سورة الأعراف، آية: 43. .
- 3 - ابن قيم الجوزية، <i> " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " , ، صفحة 149-150 , ابن قيم الجوزية، .
- 4 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1897، صحيح. .
- 5 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1897، صحيح. .
- 6 - تأملات عند باب الريان , islamstory.com , 6-6-2018. بتصرّف. .
- 7 - سورة محمد، آية: 4-6. .
- 8 - رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 166، صحيح. .
- 9 - رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3116، صحيح. .
- 10 - سورة الرحمن، آية: 72. .
- 11 - مساكن الآخرة والطريق إليها , www.alukah.net , 6-6-2018. بتصرّف. .