أحد انواع الدلالات في علم الدلالة في اللغة العربية هو الدلالة النحوية والتي تهتم بموقع الكلمة في الجملة ومعناها ، وأن يكون هذا الموقع هو مايشير إلى دلالتها اللفظية والمعنى المقصود منها .المفعول لأجله هو كل مصدر قلبي ذكر علة لحدث سابق ، واتحد مع هذا الحدث في الزمان والفاعل ، أحد المنصوبات الخمسة من الأفعال التي توضح معنى الجملة الفعلية ، ويذكر للدلالة على سبب وقوع الفعل ، يجيب على سؤال لماذا ، ولاحظ هنا مصدر قلبي أي مصدر من الأفعال الحسية كالحب والكراهية والرغبة والخوف ، وحكمه الإعرابي هو النصب .على سبيل المثال : سافر عمر إلى الخارج رغبة في العمل ، فعند السؤال بـ لماذا سافر عمر إلى الخارج ؟الإجابة رغبة في العمل ، إذن هنا ( رغبة ) مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .أمثلة ذهبت إلى الملعب تشجيعًا لكرة القدم ، سجدت سجدة شكرًا لله ، وقف الحاضرون احترامًا للضيف ، سهرت الليالي رغبة في النجاح .
أنواع المفعول لأجله
المفعول لأجله ويقال له المفعول المفعول له هو المصدر المفهم علة المشارك لعامله في الوقت والفاعل ، مثل ثبت الجنود في المعركة ثقة في النصر ، فالفعل (ثبت ) والمصدر( ثقة ) اشتركا في الوقت وفي الفاعل وهو الجنود ، وكذلك مثال آخر قمت إجلالًا لك ، ومن أهم أنواعه المجرد من أل والإضافة ، المضاف ، المقترن بأل .أحوال المفعول لأجله تنقسم إلى :المجرد من ال والإضافة مثل زرت المريض اطمئنانًا عليه .المضاف : مثل اسال الخبير قصد الاسترشاد .المقترن بأل : مثل جئت إلى الكلية التعلم .
أحكام المفعول لأجله
الحكم الأول : إذا استوفى شروطه جاز نصبه وجاز جره بحرف من حروف الجر التي تفيد التعليل ( اللام ، في ، الباء ، من ) :نصب المجرد أفضل : زرت المريض اطمئنانًا عليهاطمئنانًا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .جر المقترن بأل أفضل : جئت إلى الكلية للتعلم .للتعلم هنا تعرب اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، ولا تعرب مفعول لأجله لاقترانها بحرف العلة .يستوي الوجهان في المضاف النصب والجر : اسال الخبير قصد الاسترشاد أو اسال الخبير لقصد الاسترشاد .وفي الحالة الثانية لقصد يتم إعرابها اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، ولا تعرب مفعول لأجله لاقترانها بحرف العلة ، ولكن من حيث المعنى فهو مفعول أجله ، لأن المفعول لأجله من المنصوبات ، وعند جره بأحد حروف العلة يصبح مجرور ، ولا يجوز القول أن المفعول لأجله مجرور .وإن فقد أحد الشروط الأربعة لم يجز نصبه أو تسميته مفعول لأجله بل يجب جره بحرف من حروف العلة السابقة إلا عند فقد التعليل فلايجوز جره بها منعًا للتناقض .
شرح شروط المفعول لأجله
لا حظ الأمثلة التالية :
إعراب المفعول لأجله
يعرب المفعول لأجله منصوب إن تجرد من ال أو الإضافة مثل طلبا ، يستوي النصب والجر إذا كان مضافًا مثل رغبة النشر ( مضاف ) ، أما إذا استوفى الاسم الشروط السابقة للمفعول لأجله فإنه يصح نصبه ويصح جره بحرف التعليل ، وكلاهما صحيح في اللغة ، وهذا معناه أن نصب المفعول لأجله مع استيفاء الشروط جائز لا واجب ، كل من النصب والجر إذن جائز ، لكن التفصيل إنما هو الأرجح منهما على ما يلي :
تدريبات على المفعول لأجله
استخرج المفعول لأجله في الجمل الآتية وقم بإعرابه :
المفعول لأجله في القرآن
قال تعالى “يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ “سورة البقرة