إعلان الاستقلال هو الوثيقة التأسيسية لدولة إسرائيل أو الكيان الصهيوني ويُعتبر بمثابة رؤية تعبر عن حلم قيام دولة إسرائيل على أرض دولة فلسطين للتعبير عن معتقداتها التاريخية والدينية المرتبطة بأرض الميعاد منذ عقود طويلة من الصراع . على هذا النحو ، فهو يشبه إعلان فرنسا لحقوق الإنسان والمواطن ، وبريطانيا ماجنا كارتا ، وإعلان الاستقلال الأمريكي.فعلى الرغم من أنه تم تأليفه في وقت التوتر الشديد ، إلا أن الإعلان مقتضب ، ومكتوب بلغة مُعبرة ولكن ليس منمقإلا أنها تنقل روح تلك الأيام الدرامية وتحاول تشكيل نفسها للمستقبل ولأنه لم يكن هناك وقت كافٍ ، فقد تمت قراءة الإعلان من صفحة مستنسخة ، ووقع الموقعون الـ 37 – أعضاء مجلس الدولة المؤقت – أسمائهم على ورقة فارغة. وقد أدرجت النسخة الرسمية للإعلان وفيما بعد تم وضعه على شكل لفافة ووضعت في علبة فضية.
إقامة دولة لليهود
إعلان توقيع وثيقة الاستقلال
شكل وثيقة الاستقلال
تتكون اللفافة الخاصة بوثيقة الاستقلال لإعلان إقامة دولة إسرائيل من ثلاثة أجزاء هما القسمان العلويان، وهما مصنوعان من ورق يشبه الرق ، بينما يحتوي الجزء السفلي على التوقيعات المصنوع من الرق الحقيقي. كما تم معالجة أجزائها الثلاثة مما جعلها تبدو متطابقة كما أنه تم ختمها بختمع الشمع وشرابة قطنية مرفقة.حيث تتم الاحتفاظ بإعلان الاستقلال في ظروف خاصة في أرشيف دولة إسرائيل ، وأصبح متاح للجمهور للمرة الأولى منذ سنوات عديدة.[1]
أقسام وثيقة الاستقلال
تنقسم وثيقة الاستقلال إلى أربعة أقسام: أولهما يعرض تاريخ الشعب اليهودي ومدى كفاحه لتأكيد وجوده السياسي والاعتراف الدولي بحقه على أرض فلسطين. وثانيهما القسم العملي الذي يعلن بشكل رسمي عن إقامة دولة اسرائيل. وثالثهما عبارة عن مجموعة المبادئ المرتبطة بفكر دولة اسرائيل،وأخيراً التوجه إلى هيئة الأمم المتحدة وإلى السكان العرب في اسرائيل والدول العربية ويهود الشتات.
عرضت الوثيقة في القسم الأول وفق ما جاء في تعبيراتها العلاقة التاريخية والحضارية بين شعب اسرائيل وأرضه منذ فجر التاريخ كما يسوقون، أنهم تعرضوا للاغتراب حتى عصر الصحوة في الوقت الحاضر وبعدها ما نجحت فيه إسرائيل من الاعتراف الدولي الذي يؤكد على حق الشعب اليهودي في إقامة وطنه على أرضه وفقاً لدعايتهم الذين يقومون بتسويقها بأن أرض فلسطين هي أرضهم،
كما أكدت الوثيقة على تعرض اليهود إلى كارثة وهي محارق في أوروبا، كما يوثقون اشتراك الشعب اليهودي في الحرب العالمية الثانية بهدف محاربة الأعداء، كما جاء قرار الأمم المتحدة رقم 181 والذي داعي إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين وهنا يُقصد القصد به القرار الخاص تقسيم فلسطين.
وكما جاء بها مسؤولية مجلس الشعب الذي يكون بمثابة السلطة التشريعية والتنفيذية المؤقتة التى تؤدي إلى استقرار الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد كما يشير إلى ضرورة إجراء انتخابات رسمية، لوضع اجزاء من قانون العودة الذي أصدرته الكنيست.
أما القسم الثاني حددت به تعليمات مرتبطة باقامة الدولة، وتحديد اسمها وسلطتها وهيئتها وإصدار دستور على يد هذه الجمعية التحضيرية، وغيرها من مؤسسات الدولة.
كما يري رجال القانون أن هذه الوثيقة هي بداية انتظام حكم سياسي جديد، ومصدر للتشريع في المستقبل من قبل السلطة التشريعية.
القسم الثالث يضُم الوثيقة هو إعلان خاص بمبادىء الخطوط السياسية وهي ” دولة يهودية قومية، ديمقراطية، مفتوحة لإستيعاب كافة يهود، وتؤكد علي مبدأ المساواة لمواطنيها . كما تلتزم الوثيقة في آخر قسم إلى الدول المحيطة بأنها تمد يدها بالسلام والتعاون المتبادل والمشترك مع الشعب الصهيوني.
وتختتم أخيراً الوثيقة بنداء للشعب اليهودي من أجل الهجرة للبناء والتعمير وتقرير مصيرهم لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كما نجد أن الحكومات الإسرائيل والقضاء لا تعد وثيقة ملزمة قانونياً، كما ورد بل أنه من الممكن أن تكون مصدر إيحاء لتشريع بعض القوانين والأنظمة.