مخلفات الحروب هي تلك الذخائر المستخدمة في الحرب والتي تركت في مكانها بعد انتهاء النزاع وتنقسم إلى نوعين هما الذخائر غير المتفجرة (UXO) والذخائر المتفجرة (AXO).
الذخائر غير المتفجرة (UXO)
الذخائر غير المتفجرة هي أنواع الذخائر العسكرية التي ألقيت في منطقةٍ ما إلا أنّها لم تنفجر على عكس ما كان متوقعًا، وتشمل عدة أنواع كالقذائف المستخدمة من قبل القوى البحرية وقذائف المدفعية وقنابل الهاون و الألغام والقنابل اليدوية والألغام البحرية، إضافةً إلى الصواريخ التي يستخدمها سلاح الجو.لكن كونها ذخائر غير منفجرةٍ لا يعني بأنّها ليست خطيرةً، فبمجرد تحريكها أو مسكها أو العبث بها أو ضربها قد تنفجر محدثةً كارثةً لا يحمد عقباها، لذلك وفي حال مشاهدة أيٍّ من هذه الأنواع يجب عدم التعامل معها على الإطلاق، وتأتي هذه الذخائر بأحجام وأشكال متعددة إلّا أنّ الأحجام الصغيرة منها لا تعني بأنّ تأثيرها بسيطٌ فقد تكون أشد فتكًا وتشويهًا من غيرها، لذلك يجب الأخذ في الحسبان أنّ هذه المتفجرات هي أجسامٌ خطيرةٌ وتحتوي مركباتٍ غير مستقرةٍ وقد تصبح أكثر حساسيةً كلما تركت لفتراتٍ أطول.[1]
الذخائر المتفجرة (AXO)
وهي عبارةٌ عن مجموعة الذخائر المتروكة في أرض المعركة والتي لم يتم استخدامها أثناء النزاع وأصبحت خارج سيطرة القوات المتحاربة، وتعد هذه الذخائر خطرةً جدًا على سكان دول ما بعد النزاع، إذ أنّها لا تكون تحت سيطرة قوى الأمن الرسمية، كما أنّ وضعيات تخزينها الخاطئة تجعلها خطرةً للغاية مما سيزيد من احتمالية الانفجارات غير المتوقعة.[2]
دراسات حول تأثير مخلفات الحروب
تعدّ الأضرار التي تشكلها مخلفات الحروب من المشاكل الكبيرة وطويلة الأمد التي تواجه سكان مناطق النزاع، حيث أظهرت برامج التوعية من أخطار مخلفات الحرب أنّ الإصابات الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة منها تشكل نسبةً ليست بقليلةٍ من مجمل الإصابات والتي قد يكون معظمها قاتلًا.على سبيل المثال، كان أكثر من نصف ضحايا الحروب في أفغانستان وكامبوديا قد لقوا مصرعهم أو تعرضوا لإصاباتٍ خطيرةٍ بسبب مخلفات الحرب غير المنفجرة، كما أكدت الإحصائيات التي تم جمعها في البوسنا والهرسك أنّ حوالي 30% من ضحايا النزاع هم ضحايا لهذه المخلفات أيضًا.إضافةً إلى ما سبق، لا يمكن إهمال الآثار النفسية الناجمة عن هذه المخلفات، علاوةً عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية في البلدان المتضررة لما لها من تأثيرٍ على الأراضي الزراعية؛ حيث أنّها تتسبب في انخاض الإنتاجية والذي يترتب عليه إعاقة لعمليات إعادة الإعمار المتبعة بعد الحرب.
مخاطر مخلفات الحروب
الإجراءات المتخذة للحد من خطر مخلفات الحروب
اقترحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة بروتوكولٍ جديدٍ إلى اتفاقية الأسلحة التقليدية وذلك في أيلول من عام 2000، إذ تضمنت مطالبها عدة بنود مرتبطة بإزالة مخلفات الحرب من الذخائر القابلة للانفجار، وتوعية السكان المحليين إلى وجود هذه الذخائر وخطرها، إضافةً إلى ضرورة مشاركة المعلومات المتعلقة بذلك بين أطراف النزاع والمنظمات المشاركة في إزالة هذه المخلفات، وكذلك المنظمات المسؤولة عن نشر التوعية حول هذه الذخائر.تم إقرار ذلك البروتوكول في اجتماعٍ خاصٍ للدول الأعضاء في اتفاقية الأسلحة التقليدية وذلك في 28 نوفمبر من عام 2003، ومع حلول عام 2004 أصبحت هذه الاتفاقية تضم 93 دولةً وتهدف إلى وضع أطرٍ لتنظيم استخدام هذه الأسلحة والتوعية بها، حيث أقرّ هذا البروتوكول مجموعةً من البنود التي يجب على أطراف النزاع المسلح الالتزام بها:
المراجع
- 1 - What is Unexploded Ordnance (UXO)? , 11/11/2019 .
- 2 - The Problem: Landmines and Explosive Remnants of War (ERW) , 11/11/2019 .
- 3 - Explosive Remnants of War (ERW) Warnings and Risk Education , 11/11/2019 .
- 4 - New rules to minimise the suffering caused by explosive remnants of war , 11/11/2019 .