اضرار المخدرات على الاسرة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2018-10-04T20:24:05+00:00
اضرار المخدرات على الاسرة

الادمان من اكثر الاسباب التى تدمر الاسرة كلياً وتقضى عليها لان المدمن لايشعر بافعاله ويخسر كل من حوله وسوف نوضح اضرار المخدرات على الاسرة.

تبدأ مشكلة المخدرات أولاً بالمتعاطي أي بالفرد نسبة ، ثم تتسع دائرة المشكلات لتشمل محيط أكبر ، كعلاقة الفرد بمحيطه الأسري ، وعلاقته بمحيط العمل أو الدراسة وعلاقته بالأصدقاء ، ونظرته للمعايير والقيم الأخلاقية والاجتماعية ، ونظرته مثلاً بحالة المدمن على المخدرات في المحيط الأسري ، فنرى أن أجواء التوتر والقلق والاضطراب داخل المنزل هي الحالة المسيطرة على نمط الحياة بين أفراد الأسرة ، وأن مشاعر الحب والسعادة والطمأنينة أخذت تختفي فضلاً عن الحرج الاجتماعي الذي تتعرض له الأسرة نتيجة لتعاطي أحد أفرادها للمخدرات.


أسباب تَعود إلى الشخص المدمن:

• ضعف الوازع الديني.

• مجالسة رفقاء السوء.

• سفر الشاب وحده إلى بلاد الغرب أو الشرق أو بلاد بعيدة؛ حيث وسائل الإغراء وأماكن اللهو.

•الفراغ.

• حب تقليد الكبار وتقليد بعض المشاهير.

• السهر خارج المنزل.

• انخِفاض مستوى التعليم.

• الاعتقاد الخاطئ بعلاقة المُخدرات بالجنس.

• الترف الزائد ووفرة المال.

• الهروب من مواجَهة المشكلات وعدم القدرة على حلها.

• اعتقاد عدم تحريم المخدرات.

• استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبية.


أسباب تَعود إلى الأُسرة:

• التفكُّك الأسري والضغط الاجتماعي.

• القُدوة السيئة لأحد الوالدَين.

• عدم التكافؤ بين الوالدَين.


آثار المخدرات السيئة:

• آثار صحيَّة: فالإدمان يؤدي إلى ضمور الدماغ الذي يتحكَّم في التفكير والإرادة وتؤكِّد الأبحاث الطبية أن تعاطي المخدرات ولو بدون إدمان يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية وإلى إصابة خلايا بالمخيخ بالضمور، ما يخلُّ بقدرة الشخص على الوقوف من غير ترنُّح.

• آثار اجتماعية: قضية المخدرات لا تدمِّر صحة متعاطيها فقط، بل تُرهِق ماله وأسرته ومجتمعه ونفسَه.

• آثار اقتصادية: يؤثِّر تعاطي المخدرات على الاقتصاد بدرجة كبيرة؛ حيث إن المتعاطي يَصرِف ما يَحصل عليه من دخل من أجل الحصول على المُخدِّرات، وهذه الأموال تُهرَّب إلى الخارج وبالتالي يَضعُف الاقتصاد في الدول.


الأسباب التي تعود للأسرة في إدمان أبناءها المخدرات:


المشاكل الأسرية:

أظهرت بعض الدراسات إن تعاطي المخدرات يساهم في تخلخل الاستقرار في جو الأسرة متمثلاً في انحفاظ مستوى الوفاق بين الوالدين وتأزم الكثير من الخلافات بينهما التي يتحول على إثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء كما تهرب هي أيضاً إلى صديقاتها من أجل إضاعة الوقت وهذا يكون على حساب العناية والاهتمام بالأبناء، وقد تعود الخلافات بين الزوجين إلى الهجر أو الطلاق، وتكون النتيجة في الغالب سبباً في انحراف ووقوع الأبناء في تعاطي المخدرات.


إدمان الوالدين:

يعد هذا العامل من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات، عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات، فإن ذلك يمثل قدوة سيئة من قبل الوالدين مما قد يدفع إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة بالغضافة إلى أن إدمان أحد الوالدين يؤثر تأثيراً مباشراً على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الانحراف.


غياب التوجيه الأسري:

نتيجة انشغال الوالدين في طلب الرزق والتحصيل المادي، الأمر الذي يوجد فراغاً في توجيه النشئ. وإن انشغال الوالدين عن تربية أبناءهم بالعمل أو السفر أو بعدم متابعتهم ومراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضه للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان لأن هذا يمكن الأبناء من الخروج بدون رقابة فيختلطون بأناس غير صالحين، ولا شك أنه مهما كان العائد المادي من وراء العمل أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التي تلحق بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة.


سوء التربية:

أنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء التربية بأن الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدى به إلى عقوق والديه وترك المنزل والهروب منه باحثاً عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية، وتعاطي المخدرات

كذلك قد يكون سوء التربية بالدلال وتلبية جميع الرغبات وعدم المعارضة له، وهذا قد يؤدى إلى الانحراف وسلوك طريق المخدرات.


تعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها :

1ـ ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين.

2ـ مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات ، يقل دخل الأسرة ، الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ، ويتدنى المستوى الصحي ، والغذائي والاجتماعي والتعليمي وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات وبالتالي فإن هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين :


أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أوالعائل.


السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال ، لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.

3- إلى جانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة ، نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق ، والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة ، فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات ، تقليداً للشخص المتعاطي ، أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين ، أو بأذى المتعاطين أنفسهم لأنهم يفقدون أخلاقهم ، ويفقدون السيطرة حتى على أنفسهم .