دوائر المحاصيل .. الظاهرة الغامضة التي لاتزال لغزا حتى الآن !

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/11/18
دوائر المحاصيل .. الظاهرة الغامضة التي لاتزال لغزا حتى الآن !

يبدو أن عالمنا لن يتوقف عن إدهاشنا بمرور الزمن يومًا بعد يومٍ، نحن نعيش في عالمٍ مليءٍ بالغموض والأسرار في حين أننا نقضي معظم عمرنا في السعي لمعرفة ماذا يوجد بعد الكواكب والمجرات.


في مقالي هذا سأستعرض إحدى الظواهر الغامضة والتي حدثت في إنجلترا منتصف الستينات وأواخر السبعينات من القرن العشرين ولا تزال لغزًا إلى الآن.


أبرز 6 ألغاز تحيّر البشرية.. ومازالت مجهولة!


سأكون صريحةً معكم وأعترف أنني لم أسمع بها قط قبل اليوم، وعن طريق الصدفة استمعت لأحد البرامج الوثائقية والذي تناول هذه الظاهرة الفريدة من نوعها، إنها دوائر المحاصيل.


من اسمها يتضح أنها دوائر، لكنها تُرسم داخل حقول محاصيل القمح والذرة في الريف البريطاني عن طريق ثني المزروعات وليس تقطيعها، ترسم تلك الدوائر بشكلٍ إبداعيٍّ وهندسيٍّ رائع، وتظهر لمعةً سحريةً تُضاف على تلك التشكلات حين ينعكس عليها ضوء الشمس نهارًا.


مدة ظهورها أقل من أربع وعشرون ساعةً، ويتم تشكيلها في الليل، وأيضًا قبل الحصاد بعدة ساعاتٍ. حسنًا..


في البداية سأدعكم مع بعض تلك التشكيلات الإبداعية لنرى بعد ذلك كيفية حدوثها، وإذا ما كانت من صنعٍ بشريٍّ أم كائنات أخرى.!


بعض الصور المذهلة لتلك التشكيلات 



دوائر المحاصيل .. الظاهرة الغامضة التي لاتزال لغزا حتى الآن !


دوائر المحاصيل .. الظاهرة الغامضة التي لاتزال لغزا حتى الآن !


دوائر المحاصيل .. الظاهرة الغامضة التي لاتزال لغزا حتى الآن !


صورة مقربة لتلك الدوائر في الحقول وتوضح المزروعات التي ثنيت لصنع الشكل .


 


من وجهة نظري، لا أدري تحديدًا كيف يتم صنع وتشكيل تلك الدوائر في ليلةٍ واحدةٍ أثناء الليل وتحت جنح الظلام.


حسنًا، لنأخذ بعض الآراء التي قيلت في هذا الشأن، فالمزارعون وأصحاب تلك الحقول أفادوا بأنهم شاهدوا كرات ضوء متوهجة تحوم حول تلك الحقول ليل نهار، لكنها في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل تظهر تلك الكرات وتتشكل الدوائر في صباح اليوم التالي.


هناك العديد من الأشخاص الذين أثبتوا رؤيتهم لتلك الكرات، ويتضح من ذلك أن هناك رابطًا بين تلك الكرات، وظهور الأشكال الإبداعية التي تتشكل.


5 ألغاز عن القمر .. مازالت غامضة !


توثيق


في آب أغسطس عام 1966 م “إنجلترا”، من فوق قلعة أوليفر، قام شابٌ يدعى جون ويلي بتوثيق تشكّل واحدة من تلك الدوائر من على قمة تلةٍ تدعى “تلة الكرة الذهبية”، كون أن تلك التلة تطل مباشرةً على الحقول.


في إحدى الليالي اصطحب جون كاميرا الفيديو الخاصة به، وجلس على تلك التلة منتظرًا حدوث شيءٍ ما حتى غلبه النوم ليستقيظ في ساعات الفجر الأولى على صوت طنينٍ يدب في الحقول، أدار كاميرته ووثق لأول مرة في التاريخ تشكّل تلك الدوائر مع ظهور كرات الضوء المتوهجة.


في عدة ثواني تم تشكيل رسمة رائعة على مساحةٍ كبيرةٍ في الحقل، في الصباح توجه لأقرب حانة ليعرض للناس ما شاهده لكنهم اتهموه ب”الفبركة” والتلاعب بالفيديو، علمًا بأن وسائل التلاعب بشرائط الفيديو في العام 1966م لم تكن متاحة كيومنا هذا، ولكي يتم التلاعب بأحدها سيستغرق ذلك عدة أيامٍ بشهادة خبراء الكمبيوتر.!!


حسنا، سأعرض لكم ما صورته كاميرا جون مع شرحٍ توضيحيٍّ بسيطٍ


وفي الصورة الأخرى تظهر نفس الكرتين على مسافةٍ قريبةٍ جدًا من الكرتين في الصورة الأولى، أي الفارق الزمني قليل جدًا يكاد أن يكون نصف ثانية تقريبًا، لاحظوا تلك الدوائر التي رسمت في الأسفل على الحقل، ولا تنسوا تقدير مساحة الحقل، أي بمعنى أنه لا يوجد شخصٌ أو أشخاص باستطاعتهم صنع كل هذه الدوائر وبهذا الحجم في هذا الوقت الزمني القصير جدًا .!


عشرة ألغاز مُحيـّرة عن .. النجوم


بهذه الصور وبشريط فيديو وثق “جون” عجيبة من عجائب وأسرار تلك الظاهرة، ويبدوا أن هذا الفيديو هو الشريط الوحيد في العالم الذي احتفظ بهذا السر. هذا ما شاهده أحد الأشخاص ووثقه، لكن ظلت الظاهرة مجرد شيءٍ غامض إلى أن ظهر شخصان في العام 1978م يدعيان “دوغ” و”ديف تشورلي”، واعترفا بأنهما هما من قاما بتلك الخدعة بعيدًا عن الشريط المصور .!


حسنًا، الناس دائمًا يحبون أن يكونوا محط أنظار الجميع، فلنفرض مبدئيًّا أنها من صنع هذين الرجلين أو من غيرهم، أعيروني انتباهكم لحظةً، ولنصمت قليلًا ونتوقف عن التفكير وندقق فيما يلي.


تحليلات مذهلة..سنذهب قليلًا بعيدًا عن تلك الظاهرة ونفسر لغزًا خاصًّا بنا نحن البشر، لكننا سنحتاج هذا التفسير فيما بعد ، أعدكم بذلك.


في العام 1974م قام عالم الفلك “كارل ساغان” بترتيب رسالة أرسلتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، من مرصد التيليسكوب “بال سيبو” في “بورتو إيغو” بيانات مزدوجة تضمنت شفرة لعواملَ عديدةٍ عن حياة البشر، والكوكب الذي نعيش عليه.


بعد أن رتب العالِم “ساغان” رسالة الوكالة شرحت مايلي..


نظامنا الحسابي، المواد الكيميائية المسيطرة ضمن العناصر التي تخلق الحياة على الأرض، الشفرة الوراثية، طول الإنسان، عدد البشر على الأرض، وأننا كبشرٍ نعيش على الكوكب الثالث من المجموعة الشمسية، وأخيرًا قدمت رسمًا بيانيًّا لتلسكوب الراديو.


CMS4: ألغاز العقل، كيف تربح عبر التلاعب برأس أحدهم؟


هذه هي الشفرة الخاصة بالأرض من وكالة الفضاء ناسا وإليكم شكل هذه الشفرة..


هل هذه الأشكـال هي الرد على الرسالة ؟!


في صباح الرابع عشر من شهر آب عام 2001م أي بعد تحليل تلك الرسالة بسبعة وعشرين عامًا، بالقرب من تيلسكوب ” شيلبورتون ” أكبر تيليسكوب في بريطانيا صُنعت أجمل دائرة من دوائر المحاصيل، وكانت واضحةَ المعالم جدًا، لقد رُسمت صورة وجه! صنعت وتشكلت بتقنيةٍ عاليةٍ كالتي تستخدم لطبع الصور على الورق في ذلك الزمان.


بعدها بثلاثة أيامٍ رُسم تشكُّل جديد لكنه كان الأكثر غرابةً، رُسم ما يشبه مخطط بيانات.


بجوار هذا الوجه لكن تشابه هذا المخطط بما لا يصدقه عقل. تشابه الرسم البياني مع الرسم البياني الخاص بكوكبنا مع اختلاف القليل من العناصر، وهذه الصورة توضح ما طبع في الحقل.


 


كانت الرسالة التي شوهدت في ذلك الرسم مايلي:


النظام الحسابي نفس النظام الحسابي الخاص بنا، السيليكا تعد أكثر أشكال الحياة سيطرةً في تناقض مع الكربون، ظهر على الشفرة شكل ما يشبه إنسان ذو رأس كبير وبطول متر تقريبًا، وجود خط إضافي في المورثات الصبغية الخاصة به، يسكنون الكوكب الثالث والرابع والخامس من نظامهم الشمسي الخاص بهم!


عددهم حوالي 21 مليار نسمة!!. لكن اختلف شكل التيليسكوب الخاص بهم وكان أكثر تعقيدًا، قبل عامٍ من ظهور هذا الرسم البياني، وفي نفس الحقل رُسمت دائرة كبيرة ومعقدة تشابهت كثيرًا مع شكل التيليسكوب الذي ظهر فيما بعد، هذه الصورة توضح شكل الرسمة التي ظهرت في الحقل قبل طباعة الرسم البياني بعامٍ..


حسنـًا، ربما في مقالٍ قادمٍ أقدم لكم المزيد من شرح وتفاصيل تلك الظاهرة !