ماهي الكشوف الجغرافية
يتمثل تعريف الكشوف الجغرافية في كونها عبارة عن رحلات انتشرت بشكل كبير خلال القرن الخامس عشر ميلاديًا، وقد قام بهذه الاكتشافات أشخاص من أوروبا من أجل اكتشاف المناطق الجديدة، والعمل على استغلال الموارد المختلفة، وقد نتج عن حركة هذه الكشوف العديد من النتائج، وقد كان لها آثار في غاية الأهمية في العصر الحديث.وقد استطاعت هذه الكشوف أن تفتح الآفاق الواسعة أمام عدد كبير من العلماء للمزيد من البحوث العلمية، مع تعديل عدد كبير من النظريات في أوروبا وظهور النظريات الجديدة التي تدعوا للحيوية في البحث، مع استخدام منهج علمي مناسب يقوم على التجربة.
رحلات الكشوف الجغرافية البرتغالية
من أول رحلات الكشوفات الجغرافية التي قام بها البرتغاليون هي رحلة قام بها شخص يسمى هنري الملاح، وقد استطاع أن يجذب اهتمام البرتغاليين عندما حاول الوصول للهند باستخدام طريق جديد، وكان الهدف من ذلك هو الوصول لأراضي تتواجد في جنوب جزر الكناريا والوصول إلى منطقة راس بوجادور.وقد كان الهدف من هذه الرحلة هو القيام بتسهيل عملية التجارة في البرتغال وتوسيع حجمها مع مواصلة الحروب ضد المسلمين والتعرف على مختلف المناطق التي يقومون بالسيطرة عليها في قارة افريقيا، وهناك عدد من الأمور التي ساعدت هنري على بداية اكتشاف الطريق البحري إلى الهند في عام 1405، والقيام برحلات الكشوف الجغرافية في افريقيا وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
الكشوفات الجغرافية خلال القرن الخامس عشر ميلاديًا
وصل البحارة البرتغاليين إلى منطقة الساحل الغربي لأفريقيا خلال الفترة ما بين عام 1430 إلى عام 1500، وقاموا بالإبحار إلى الجنوب حتى منطقة الكاب، وأبحروا منها إلى المحيط الهندي وقد كان دافعهم الرئيسي هو الحصول على طريق للوصول إلى الشرق الأقصى.وذلك حتى يحل محل الطريق البري الذي يمتد من خلال أراضي الإمبراطورية العثمانية الإسلامية، ومن أهم الصعوبات التي واجهت البرتغاليين هي التيارات البحرية وكذلك الضباب على طول الصحراء الكبرى الجافة، ولكن في النهاية استطاع البرتغاليين أن يصلوا إلى كيب بوجادور في عام 1434.وتمكنت الكشوفات الجغرافية البرتغالية أيضًا من الوصول إلى منطقة سيراليون عام 1461، ومن ثم إلى جزيرة فرناندبو في عام 1472، وقاموا بإنشاء المحطات التجارية على الساحل الافريقي، وقد كانت هذه المحطات هي أول التقاء تجاري بين غرب قارة افريقيا وقارة اوروبا.وقد كان للمحطات التجارية دور كبير وهام في تجميع الرقيق أو العبيد من القارة لتمهيد تصديرهم لأمريكا، وبالفعل تم الوصول لمصب نهر الكونغو عام 1484، ثم الوصول للمحيط الهندي وكان بارتلمبوديار هو أول من قام بالوصول إليه.حيث أنها كانت رحلة فريدة من نوعها لأنه لم يقوم بالإبحار في طريق موازي للساحل، بل قام بالاتجاه حتى دائرة عرض 40 في الجنوب، ثم اتجه إلى الشرق بمساعدة الرياح الغربية، وفي نهاية المطاف وصل إلى خليج موسل في عام 1488، ولكنه كان مضطرًا للعودة إلى مدينة لشبونة مرة ة أخرى بعد تمرد البحارة.
تجارة الحبشة والكشوف الجغرافية
كانت تجارة الحبشة في يد شعب فينيسيا لفترات طويلة، ولهذا الأمر كانوا يحتفظون بمعلومات مميزة عن هذه المنطقة، حيث استطاعوا أن يجمعوا معلومات من خلال الأهالي، وعن طريق الرحلة مثل كوفيليهام الذي قام بزيارة هذه البلاد عام 1487.وفي نفس الوقت وجد البرتغاليين أنه من الضروري بسط نفوذهم السياسية والحربية على منطقة الحبشة للمساعدة على تأمين الطريق التجاري إلى الهند، ويظهر ذلك واضحًا في خريطة العالم وهذا الأمر نتج عنه في النهاية زيارة المعلومات الجغرافية عن البلد، وقد كان لبعثات التبشير في البرتغال تأثير كبير في الكشوفات.الساحل الغربيبالرغم من أن عملية اتصال الاوروبيين بالساخل تعود إلى مختلف العصور الوسطى إلا أنهم لم يقوموا برحلات كشفية في الأجزاء الداخلية للساحل الغربي، وكل ما استطاعوا القيام به هو الحصول على بعض المعلومات التي تتعلق بالمناطق التي كان يذهب إليها العرب.وكذلك بعض المعلومات المتعلقة بالرحالة المهتمين بالتجارة في شمال افريقيا في القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر، وخلال عام 1446 استطاع أحمد النجار أن يقوم برحلة إلى منطقة توات وهي مركز رئيسي للتجارة في الساحل الغربي في أفريقيا.
أهم الآثار العلمية للكشوفات الجغرافية البرتغالية
من أهم الآثار العلمية لهذه الكشوفات ما يلي:
أهم الاستنتاجات المتعلقة بالكشوفات الجغرافية